السبت, 9 نوفمبر, 2024
نظمت جامعة الشيخ أحمد الخديم للتربية والتكوين بطوبى (السنغال)، بالتعاون مع كلية الدعوة الإسلامية بطرابلس (ليبيا)، ندوة دولية حول «جهود علماء الغرب الإسلامي في خدمة التراث الإسلامي»، وذلك بتاريخ 21-22 ربيع الأول 1446هـ/ 25-26 سبتمبر 2024م، بالعاصمة دكار/السنغال.
ويسبح تنظيم هذه الندوة في فلك خدمة العلم، بالتعريف بعلماء الإسلام الذين عاشوا في الغرب الإسلامي، ونفض الغبار عن مؤلفاتهم الكثيرة، ومصنفاتهم الغزيرة، وحسر الخمار عن إسهاماتهم في مختلف العلوم الإسلامية، لاسيما العقيدة الأشعريّة والفقه المالكي والتصوف الجنيديّ، هذه الأصول الثلاثة التي تعد من الثّوابت التي تجمعُ شمل البلاد المغاربية، وتجمعهم على رحاب المحبة والوحدة والسلام.
ويمكن إجمال أهداف الندوة فيما يلي:
وقد شارك في هذه الندوة الدولية باحثان من باحثي مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، وهما الدكتور محمد الحافظ الروسي رئيس المركز، والباحث الدكتور أبو مدين شعيب تياو الأزهري الطوبوي.
1- إسهامات أهل المغرب الأقصى في علوم اللغة والنحو:
أما مداخلة الدكتور محمد الحافظ الروسي فكانت عن إسهامات أهل المغرب الأقصى في علوم اللغة والنحو، تعرض فيها لعناية العلماء المغاربة بالدرس اللغوي والنحوي، إلى حرصهم على المصادر اللغوية المشرقية كالقاموس، والفصيح، ومثلث قطرب، والصحاح، والمزهر، وخدمتهم لها شرحا وتحشية ونظما وترتيبا.
وقد ذكر في مداخلته أيضا جملة من العلماء المغاربة الذين برزوا في هذا المجال منهم: القاضي عياض (544هـ)، وعيسى بن عبد العزيز الجزولي (ت: 607 هـ)، وعبد الرحمن بن علي المكُّودي (ت: 807 هـ)، ومحمد بن الطيب الصميلي الشركي الفاسي (ت: 1170 هـ)، وأحمد بن عبد العزيز الهلالي السجلماسي المدغري (ت: 1175 هـ)، ومحمد بن عبد السلام ابن ناصر الدرعي (ت: 1239هـ)”.
2- جهود علماء الطريقة المريدية في خدمة اللغة العربية:
أما مداخلة الدكتور أبي مدين شعيب تياو الأزهري الطوبوي فيدور حول جهود علماء الطريقة المريدية في خدمة اللغة العربية، وفي مقدمتهم مؤسس الطريقة العالم العلامة العارف بالله أبو المحامد الشيخ الخديم – قدس الله سره – الذي كان مُجلا للغة القرآن الكريم، مغرماً بها، وكثيرا ما كان يشيد في مؤلفاته بشغفه بها ومكانتها في سويداء قلبه، كما تعرض الباحث لخدمة العلماء المريديين للعربية إلى تآليفهم في مختلف العلوم الإسلامية نظما ونثرا.
تسجيل الندوة في الرابط أسفله
المركز المغربي للاقتصاد التشاركي، مركز مستقل غير ربحي، تأسس سنة 2019 بمدينة أكادير، من قبل مجموعة من المتخصصين والمهتمين بالاقتصاد والمالية التشاركية، منتسبين لمجالاته الثلاث؛ الفقه والاقتصاد والقانون. وتكمن رؤيته في الإسهام في التعريف بمقتضيات الاقتصاد التشاركي وإبراز دوره التنموي في شموليته، والوعي بخصوصياته التأصيلية وسياقاته التنزيلية وتطبيقاته المعاصرة.